بيان استنكار

أثر الإهانة التي وجهها المدعو محمد العريفي إمام الجمعة في مدينة الرياض في المملكة العربية السعودية
أصدر مدير المركز سماحة الشيخ محمّد الحسون بياناً استنكارياً جاء فيه:

 

بسم الله الرحمن الرحيم
(( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))

 

مرّة أخرى تشهد الساحة الإسلامية هجوماً وتجاسراً من قبل أحد رجال الوهابية في الحجاز على المرجع الديني الأعلى لأتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني، وذلك من قبل محمد العريفي إمام الجمعة في مدينة الرياض.
لقد عرف سماحة الإمام السيستاني بمواقفه الوطنية المشرّفة التي يدافع فيها عن عموم المسلمين في كلّ أنحاء العالم والعراق خصوصاً، وهو صاحب الكلمة المعروفة (( لا تقولوا إخواننا أبناء السنة بل قولوا : أنفسنا ))، وقد أشاد الجميع ـ الموافق والمخالف ـ بمواقفه البطولية الجريئة التي لولاها لشهد العراق صراعاً طائفياً دامياً.
وكان الأجدر بالعريفي أن يقف موقف المدافع عن هذا السيد الجليل الذي عرّض حياته للخطر بسبب هذه المواقف الشجاعة ، لا أن يتهّجم عليه ويصفه بكلمات نابية يترّفع عنها من له أدنى خلق إسلامي.
لقد تأسّى سماحة الإمام السيستاني بأجداده الطاهرين وشيعتهم الكرام الذين تحملّوا طوال قرون من الزمن من سب وشتم ، بل وتهجير ومطاردة، بل وقتّل وصلب ، وصبروا على كلّ ذلك طالبين مرضاة الله تعالى .
نحن إذ ندين هذه التصريحات اللامسؤولة والتي لا تعبّر إلاّ عن رأي صاحبها، نطالب رجال الدين في الحجاز باستنكارها والوقوف أمام هذه الأعمال التي من شأنها أن تفرّق المسلمين وتوجّج نار الفتنة الطائفية التي تقضي على عموم المسلمين.
وإنا لله وإنّا إليه راجعون