تعميم الشيخ عليّ ابن الشيخ محمّد الحسّون (رجب 1437)

في صباح يوم الخميس 27 رجب الأصم ـ 1437 هـ = 5 مايس ـ 2016م، في مدينة العلم والعلماء وعشّ آل محمّد، قم المقدّسة، وفي بيت الفقاهة والمرجعيّة الكبرى للطائفة الشيعيّة المباركة، وبالأيدي والأنامل المباركة لمرجع الطائفة الكبير وفقيه أهل البيت (عليهم السلام)، سماحة آية الله العظمى الشيخ الوحيد الخراساني، تمّ تتويج الشيخ عليّ ابن الشيخ محمّد الحسّون بعمّة العلم والتقوى والورع إن شاء الله تعالى.
وعصر ذلك اليوم وبهذه المناسبة المباركة، أقام الشيخ محمّد الحسّون، حفلاً بهيجاً، حضره جمع من العلماء والفضلاء والأدباء وطلبة العلوم الدينيّة.
وقد نظم بعض الشعراء قصائد رائعة، مؤرّخين هذه المناسبة المباركة:

1ـ من مدينة النجف الأشرف، بعثَ الشاعر الأديب الخطيب الحسينيّ سماحة الشيخ الدكتور إبراهيم النِصيراوي، عدة أبيات مُؤرِّخاً هذه المناسبة السعيدة، فقال:

كُلُّ التَهاني للهُداةِ الكُمَّلِ ***** في مَبْعثِ الهاديِ النبيِّ المُرسَلِ
صَدَحَتْ قُلُوبُ المؤمنينَ بِبَهجةٍ ***** صَلواتُنا فَوْقَ الثُريا تَعْتَلي
إنَّا شَرِبْنا مِنْ نَمِيرِ وِلائِهم ***** عَذْباً وَحَسْبُكَ فيهِ أعْظَمَ مَنْهَلٍ
وتُعانِقُ الذِكرى البَهيّةَ فَرْحَةٌ ***** لِتَزِيدَ بَهْجَتِنا بهذا المَحْفَلِ
مِنْ آلِ حَسُونِ الأطايبِ بُرعمٌ ***** لازالَ يقفُو كُلَّ نَهْجٍ أمْثَلِ
فمُحمدٌ فَرِحاً يقولُ مُؤرِّخاً ***** بُشراي تاجُ العِلْمِ يَسْطَعُ من عَليِ
513+ 404 +171 +149 +90 +110 = 1437

2ـ ومن تلك المدينة المباركة أيضاً، مدينة باب علم النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، بعث سماحة الحجّة الأديب الشاعر الدكتور السيّد مهند جمال الدين ما يلي:
في ذكرى يوم المبعث العظيم تَتَوَّجَ الشيخُ علي ابن الشيخ محمّد الحسّون بِعِمَّة الدين والعقيدة والنور والولاء لتكون عِمَّتُهُ امتداداً لعمَّة محمّدٍ وعليٍّ... فإلى رسول الله، وإليه، وإلى أبيه، هذه الأبيات:

عَرَفَ الفَجْرُ وَجْهَهُ والنهارُ ***** واسْتَقَلَّتْ على الظَلامِ النارُ
وتَراءَاتْ تُلَمْلِمُ البِيدَ حتّى ***** خَفَقَتْ في رِمُولِها الأَمْطارُ
فَإذا النوُرُ فِي الفَضاءِ تَنَاهى ***** مَلأَ الكَوْنَ والدُجى مُنْهارُ
رَفْرَفَتْ حَوْلَهُ المَلائِكُ ***** والنَجْمُ يُغَنِّي وَقَلْبُهُ مِزْمارُ
والرِسالاتُ فِيِ يَدَيْهِ نَشَاوى ***** وَعَلى مَتْنِها يَضُوعُ البَهارُ
وَبَدَتْ تُكَلِّمُ الصَحَارى نَشِيداً ***** وَتَهَادى فَوْقَ السَوافيِ الغارُ
مَوْكِبٌ رائِعٌ تَمَشّى وَسَارتْ ***** فِيِ مَغانِي عُرُوقِهِ الأَنْوارُ
قَادَهُ الرُوحُ لِلعُلى فَتَراءَتْ ***** تَتَغَنَّى بِسِحْرِهِ الأوْتارُ
هَا هُوَ اليُتْمْ قَدْ تَوارى ***** وراحَتْ تَتَهاوى مِنْ حَوْلِه الأحْجارُ
هَا هُنا تَشْمَخُ الحَقِيقَةُ جَذْلى ***** وَبها الكَوْنُ فِيِ المَدى هَدّارُ
وَاصْطَفَاها مُحَمّدٌ وَبَنُوهُ ***** وَسِواها الخُضُوعُ والإِنْكِسارُ
يَا رَسُولَ الهُدى أَتَاكَ فُؤادٌ ***** خَفْقَهُ الحُبُّ واللَظَى والأُوارُ
حَامِلاً رَأ ْسَهُ إِلَيْكَ اِمْتِدادَاً ***** وَطَرِيقَاً تَصُونُهُ الأعْمارُ
وَانْطِلاقَاً إلى التَوَّقِدِ حَتّى ***** يَعْتَليِ العَزْمُ والنُهى والقَرارُ
أَلْفُ مَرْحَا لِعِّمَةٍ سَوْفَ تَسْمُو ***** للمَعَاليِ وَيَقْتَفِيها شِعارُ
مِنْ عَلِيِّ وَمِنْ بَنيِهِ البَرايَا ***** مَنْ أَقامُوا وَسْطَ الدِماءِ وسارُوا
ألْفُ مَرْحَا لِعِّمَةٍ قَدْ رَعاهَا ***** والِدٌ تَلْتَظَي بِهِ الأَفْكارُ
هَمُّهُ أَنْ يَرى الوَلاءَ بَياضَاً ***** يَعْتَلِيِها وَإِنْ عُدَّتْ أَخْطَارُ
نَاصِعَاً تَحْتَمِي الكَرامَةُ فِيِهِ ***** أَبَدَاً يَرْتَقِيِ إِليِهِ الصَغارُ
وَلَكَ الحَمْدُ يَا أخَي سَوْفَ يَبْقى ***** فِيِ رُؤانا لِتَسْقطُ الأَوْزارُ
وَسَيَبْقى مُحَمّدٌ بِعَليٍّ وَلَهُ وَحْدَهُ يُضِيء النَهارُ

3ـ ومن مدينة السماوة المجاهدة، بعث الأخ الكريم الحجّة الشيخ محمّد علي ابن الشهيد الحجّة الشيخ مهدي السماوي ما يلي:
نُبارك لكم بعثة النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)، وتتويج ولدكم المبارك عليّ، وندعوا له بالموفقيّة والفلاح والصلاح والنجاح، ولكم بمزيد التوفيق والرفعة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إذا ما رأيتَ الوجوهَ الصِباح ***** تباشُر مُنذ انتشارِ الصَباح
وفَيه الملائِكُ مسرورةٌ ***** وتشرقُ أنوارُ ركنِ الضراح
وبُشرّ فيه نبيّ الهُدى ***** ولاحَ بجبريل نورُ الفَلاح
فيا فرحةً تملأ الخَافقين ***** وعطرُ النُبوّة في الكونِ فاح
ومن آل (حسّون) قِيثارةٌ ***** لِتَشْدو وينثر أهَدى صِداح
يُصحّح ما رانَ عندَ القُلوب ***** يُزيل الظنونَ ويُجلي الصِحاح
وذكّرني (فارساً) أَشْوساً ***** لِبيِض الصِفاح وسُمرِ الرِماح
فإنْ جئتَهم يومَ بعث النبيّ ***** شَممّتَ أريجَ الشَذا والإقاح
وهذا (عليٌّ) ارتَدى عِمَّةً ***** وندعوا لهُ في دَوامِ النَجاح
فحيّ وهّنأ وأرّخ (وقُل ***** فَتاجُ عليِّ التُقى والصَلاح)
136+166+541+110+484=1437 هـ

4ـ ومن مدينة بيروت، كتب الاُستاذ الدكتور مخلص الجدّة:
سماحة العلاّمة الدكتور الشيخ محمّد الحسّون الموقّر..
هذه أبياتٌ نظمتُها بمناسبة لبس العمامة المباركة لنجلكم الشيخ عليّ الحسّون حفظه الله:

بَدرٌ مِنَ العِلمِ في المِعراج وافانا ***** وأَشْرَقَ النوُرُ بالإِسراءِ مُزدانا
هذا هوَ النَجْلُ لا تَعْجب لسُحنَتِهِ ***** هُوَ السَليلُ بِمَنْ بالفكرِ أَعطانا
يا حاملَ الفقهِ والعِرفانُ يَرْفُدُه ***** نَمِيرُ فَضْلِكَ أفْكاراً وعُنوانا
فَخرَ العِراقِ (عليَّ الحُسْنِ) تَنْسُبهُ ***** وَشِبلُ مَنْ سَطَّر التَشْريعَ بُرهانا
يا عِمَّةَ الفَضلِ في العَلياءِ تَعْرِفُها ***** فتملؤ الروحَ إيماناً وإِحْسانا
 
نُبارك لكم تتويج نجلكم البارّ الشيخ علي الحسّون حفظه الله تعالى.
أخوكم مخلص الجدّة.. بيروت.. لبنان

5ـ ومن مدينة بيروت أيضاً، كتب الأخ الفاضل الأديب السيّد جودت القزويني:
بمناسبة تتويج الشيخ عليّ ابن الشيخ محمّد الحسّون بالعمّة الشريفة، كتبتُ هذه الأبيات، تهنئةً واعتزازاً به:

أنْتَ العَليُّ

أنْتَ العَليُّ الذي مِنْ نَسْلِ حَسُّونِ ***** لِذا اتْخذناكَ للدنيا وللدينِ
لبستَ بُردةَ علمٍ جَلَّ ناسجُها ***** فتلكَ شاهدُ صِدقٍ للملايينِ
سارَ الهُداةُ على نهجِ الهُداةِ لذا ***** أعرضتَ عن كلِّ دربٍ للشَياطينِ
لا تَبتغي مِنْ حُطامِ الأرضِ زينَتها ***** فإنَّما الأرضُ أسوارٌ منَ الطينِ
انظرْ إلى الاُفقِ واستَعذبْ كوامنَهُ ***** وحدّثِ النَّفسَ مِنْ حِينٍ إلى حِينِ
ولا تكنْ مِنْ دُعاةِ الفكرِ مُنغلقاً ***** أو أنْ تَمتَّ لأصحابِ الدكاكينِ
هذيِ الرسالةُ ثِقْلٌ أنتَ حامُلهُ ***** فاجعلْ حياتَكَ وقْفاً للمَساكينِ
يا باركَ اللهُ أرضاً أنتَ ساكنُها ***** مُسَدَّداً بهُدىً مِنْ آل ياسينِ

جودت القزويني ـ نزيل الضاحية الجنوبيّة ـ 9/5/2016 م