لقاء وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) (شوال 1435)

رئيس مركز الأبحاث العقائدية في حديث لـ"إكنا":

 

الفضائيات وسيلة مهمة للتعريف أكثر بمسابقة القرآن الدولية للطلبة المسلمين

 

قم المقدسة ـ إكنا: الاعلام له دور كبير في العالم وبواسطة الاعلام والقنوات الفضائية نستطيع أن نوصل عقيدتنا الى كل أنحاء العالم فلابد أن تركز الفضائيات على النشاطات القرآنية مثل مسابقة القرآن الدولية للطلبة المسلمين.

 


وأكد ذلك، رئيس مركز الابحاث العقائدية بمدينة "قم" الايرانية، الشيخ محمد الحسون، في حوار خاص له مع  وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إكنا)، قائلاً: اقامة المسابقات والمهرجانات والمؤتمرات التي تتعلق بالقرآن الكريم مثل مسابقة القرآن الدولية للطلبة المسلمين التي تنظمها ايران أمر مطلوب ويؤدي الى الفوائد الكثيرة وبالاخص في أيامنا هذه التي نشاهد فيها هجوم الأعداء على الاسلام عموماً وعلى القرآن وهم يشككون في القرآن الكريم ويدعون بأن القرآن هوالمحرف وليس له وجود الان في هذه الايام كما نزل على قلب نبينا السيد المصطفي(ص).
وأضاف أن اقامة هكذا المسابقات بالدرجة الاولى ترد على هذه الشبهات وتجعل شبابنا يقتربون من القرآن ويتعلمون منه دروسهم ومناهجهم في حياتهم اليومية.
وأكد على ضرورة مشاركة الشباب من كل أنحاء العالم في هذه المسابقة، قائلاً: لابد من مشاركة الشباب في هذه المسابقة، حينما يأتي الشباب وحفاظ القرآن، والمهتمون بالقرآن الى هذه المسابقات في الجمهورية الاسلامية الايرانية وهذا التجمع بحد ذاته فيه فوائد كثيرة فهي يرد على ادعاءات المخالفين والمبغضين وأعداء الشيعة الذين يقولون بان شيعة أهل البيت(ع) لايهتمون بالقرآن.
وصرح لنا هنالك من يستشكل علينا الان يقولون بأن الشيعة لايهتمون بالقرآن ولايحفظونه ولايعلمون أولادهم حفظ القرآن الكريم وتفسيره، فاقامة هذه المسابقات في ايران في الواقع هو الرد الأساسي على هذه الشبهة حتى نبين للعالم بأن شيعة اهل البيت(ع) يهتمون بالقرآن من حفظه وتفسيره وتعليمه ليس فقط هذا بل انهم يقيمون المسابقات والمهرجانات القرآنية التي يدعون اليها الشباب من كل انحاء العالم.
وأوضح هذا أولاً وثانياً وجود هؤلاء الشباب في ايران واجتماعهم من كل أنحاء العالم يؤدي الى التعارف فيما بينهم وتوثيق أواصر المحبة بين المسلمين عموماً، وثالثاً في هذه المهرجانات والمسابقات سوف نتطلع على الطاقات الخلاقة الموجودة لدى المسلمين وبالخصوص عند الشباب المتعلقة بالقرآن وحفظه وتفسيره عموماً.
وتطرق الى دور الاعلام الاسلامي في تغطية مسابقة القرآن الدولية للطلبة المسلمين، مضيفاً: لابد لوسائل الاعلام أن تسلط الضوء الكبير والمركز على هذه المسابقة حتى يتطلع الشباب والناس عموماً في كل انحاء العالم على هذه النشاطات والفعاليات التي تجريها الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وقال الشيخ محمد الحسون انه مع الاسف الشديد وأقولها بكل الصراحة: نحن اتباع مدرسة اهل البيت(ع) لدينا ضعف في الاعلام عموماً ليس فقط فيما يتعلق بالمهرجانات أو المسابقات القرآنية لدينا ضعف في ايصال عقيدتنا وحججنا وادلتنا الى العالم عموماً، العالم الان كله حسب ما يقولون كانه قرية واحدة والاعلام الان هو الصوت الرابع في العالم بعد السلطة التنفيذة، والتشريعة، والقضائية.
وأضاف أن الاعلام له دور كبير في العالم كله حالياً وبواسطة الاعلام نستطيع أن نوصل عقيدتنا وادلتنا الى كل أنحاء العالم والفضائيات بالدرجة الاولى هي الوسيلة الاعلامية المهمة في العالم لان كل الشباب والناس في العالم يستطيعون أن يشاهدوا الفضائيات، وبالدرجة الثانية تأتي الوسيلة الاعلامية المهمة هي المواقع الالكترونية، وبالدرجة الثالثة يأتي الكتاب والان الكتاب من الناحية الاعلامية لايتصدر الاعلام لان كثيراً من الناس ليس لديهم الوقت في مطالعة الكتب وبالاخص الكتب والموسوعات الكبيرة ولكن الكثير من الناس والشباب يجلسون في بيوتهم وبامكانهم أن يشاهدوا الفضائيات في كل انحاء العالم فلابد للاعلام وبالاخص الفضائيات أن تركز على هكذا المسابقات والمؤتمرات والمهرجانات ولابد للفضائيات ان تقوم بنشر عقائد الاسلام ومعتقدات مذهب اهل البيت(ع) في كل انحاء العالم.
وأكد على ضرورة اقامة مسابقة القرآن الدولية للطلبة المسلمين للأناث ايضاً قائلاً: لا بأس إجراء المسابقات في حفظ القرآن أوالتجويد او التفسير للاناث بل أنا اقول من الضروري جداً الاهتمام بالمرأة عموماً الى جانب الاهتمام بالرجل لماذا كل التركيز على الرجال والشباب فيما يتعلق بالقرآن أو فيما يتعلق بهذه المسابقات؟
 وأردف الشيخ الحسون قائلاً: القرآن والشريعة الاسلامية لم تفرق ولم تميز بين الذكر والانثى والرجل والمرأة مثلما يجب على الرجل ان يتعلم القرآن وله اجر وثواب في قراءته للقرآن وتعلمه وتعلمه لتفسير القرآن كذلك المرأة أيضاً لها الاجر والثواب في تعلم القرآن وتفسيره اذن لابد أن نهتم بالمرأة عموماً وفي كل المجالات.
وأشار الى الاشكال الذي قد يرده بعض العلماء حول بث صوت القرآن للمرأة في التلفزيون والاذاعة، موضحاً: اكثر علماءنا الان يذهبون الى انه لا اشكال بان المرأة تقرأ القرآن وحتي ظهور صوت المرأة في القرآن في الفضائيات وحتي اذا كان بعنوان التجويد الا اذا أدى هذا التجويد (تجويد البنت للقرآن) بهذا الصوت الرقيق الى حدوث فتنة وريبة فلابد من النظر في هذه المسألة الفقهية والا اقامة المسابقات للنساء والبنات في ترتيل القرآن وتجويده هذا أمر مرجح ومطلوب ولابد منه حتى تتعلم فتياتنا وبناتنا ونساءنا القرآن.
واستطرد قائلاً: نحن نأتي ونستشكل المرأة لماذا لاتتعلم القرآن هل نحن قمنا بدورنا بالشكل الصحيح؟ وهل فتحنا الدورات لتعليم البنات في التجويد أو التفسير أو ترتيل القرآن فاذن الاشكال ليس في البنات والنساء والمرأة عموماً في عدم توجهها وتعلمها للقرآن الكريم وانما الاشكال يقع علينا نحن وعلى المختصين لانهم لايهتمون بجانب المرأة ولايعلمونها ولايفتحون لها الدورات المختصة ثم بعد ذلك يأتون ويستشكلون على البنت بانها لاتعرف القرآن، الاشكال لايرد على البنت اساساً وانما يرد على المعنيين بهذا الامر.
وفي النهاية، أشار الى دور ايران في اهتمام بالنشاطات القرآنية للمرأة مضيفاً: الحمدلله نحن نشاهد في الجمهورية الاسلامية الايرانية الاهتمام بهذا الجانب وهنالك اقامة الدورات التعليمة المختصة للبنات وللنساء في تعليم القرآن وحفظه وتفسيره وتجويده ونسأل الله تعالى لباقي المسلمين أن يقتدوا بالجمهورية الاسلامية في هذا الجانب.
والشيخ محمد الحسون من مواليد مدينة النجف الاشرف درس في جامعة بغداد ثم انتقل الى مدينة قم المقدسة ودرس في الحوزة العلمية بهذه المدينة لديه مجموعة من الكتب والآثار في مجال التأليف والتحقيق وشغل وعمل في تبليغ الاسلام وسافر الى أكثر من 22  دولة في العالم من أجل التبليغ والان رئيس مركز الابحاث العقائدية في مدينة قم المقدسة.