زيارة أسبانيا (محرم 1439)

استجابة لدعوة مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) في العاصمة الأسبانيّة مدريد، المتمثلة بشخص مسؤولها الاُستاذ الحاج موسى الأعسم، قام مدير مركز الأبحاث العقائديّة الشيخ محمّد الحسّون بزيارة إلى أسبانيا، وذلك في العشرة الثانية من شهر محرّم الحرام لهذه السنة 1439 هـ، إذ اطّلع على سير العمل في هذه المؤسسة المباركة، وبرنامجها التربوي، وألقى خلالها عدّة محاضرات.
كما قام سماحة الشيخ الحسّون بزيارة كاتدرائية المودينا الكاثوليكيّة والتقى فيها مع الأب خسوس خوان كيرا رئيس هذه الكنيسة، الذي رحّب بسماحة الشيخ الحسّون، وشرح له تاريخ تأسيس هذه الكنيسة، واصطحبه شخصيّاً لرؤية متحف هذه الكنيسة الذي يحتوي على آثار قديمة نفيسة.
وفي نهاية هذه الزيارة قام سماحة الشيخ الحسّون ببيان رأي الحوزة العلميّة في الأحداث الأخيرة، وأنّ مذهب أهل البيت (عليهم السلام) يحترم كافة الأديان والمذاهب.
وقام الشيخ الحسّون أيضاً بزيارة الكنيسة الأرثودكسية في مدريد، إذ كان باستقبالة الأب ارشيما ندريتا ديمتريو كاربو، رئيس هذه الكنيسة، وقد رحّب الأب ارشيما بسماحة الشيخ الحسّون ترحيباً كبيراً، وأثنى على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) وأعلامهم، وأشادَ بمواقفهم في التعايش السلمي في مختلف البلدان.
كما أوضح الشيخ الحسّون بأنّ التكفير والتكفيريين لا يمثلّون الدين الإسلاميّ الحنيف، المبنيّ على العدل والسماح.
وقام أيضاً الشيخ الحسّون بزيارة أبو إسلام تترى، رئيس الاتحاد الإسلاميّ في أسبانيا والمعتمد الأوّل في وزارة العدل الأسبانيّة، وجرى بينهما تبادل الحديث عن ضرورة التعايش السلمي بين أفراد المجتمع الواحد باختلاف أديانهم ومذاهبهم.
وقد قدّم سماحة الشيخ الحسّون هدايا تذكارية لكافة الشخصيّات التي زارها.