لقاء موقع الحوزة العلمية حول "حرق القرآن من قبل أحد المسيحيين المتطرفين"

أجرى موقع الحوزة العلمية في مدينة قم المقدسة لقاءً مع مدير مركز الأبحاث العقائدية سماحة الشيخ محمد الحسون، بعد حرق القرآن من قبل أحد المسيحيين المتطرفين جاء فيه:

 

(مدير مركز الأبحاث العقائدية: القوى الإستكبارية ولأهداف سياسية تقوم باهانة المقدسات الإسلامية)

 

(يعتقد مدير مركز الأبحاث العقائدية أنّ هناك أهداف سياسية وراء إهانة القرآن الكريم وإن هذا المشروع يدار من قِبل الصهيونية العالمية والقوى الاستكبارية، كل ذلك لإثارة عواطف المسلمين وجرح مشاعرهم).

 


حجة الإسلام والمسلمين الشيخ محمّد الحسون في لقاء أجراه معه مركز خبر الحوزة وفي ردّه لعمل جمع من الإفراطيين الذين قاموا بتمزيق القرآن الكريم ثم حرقه أمام مبنى الأمم المتّحدة قال: لا تُعدُّ إهانة المقدّسات الإسلامية أمراً جديداً، ويمكن الإشارة إلى نماذج كثيرة من هذه الأعمال كالتعرّض للمساجد والمزارات المقدّسة في العراق.
قد حصلت مثل هذه الأعمال فيما سبق أيضا
وخص تأكيده على أنَّ جذور مثل هذه الأعمال لا ترتبط بالمسائل الدينية ويجب البحث عنها في إطار الأفكار السياسية لقوى الاستكبار العالمي أشار الحسّون الى أنّهم وبذريعة وقائع الحادي عشر من سبتمبر قاموا بإهانة القرآن الكريم إلاّ أنّها لم تكن الأولى من نوعها، فإنَّ مثل هذه الأعمال حصلت فيما سبق أيضاً.

 


وأضاف مدير مركز الأبحاث العقائدية قائلاً: هم يعلمون أنّهم غير قادرين على مواجهة الدين الإسلامي بصورة مباشرة، كما اتّضح ذلك من مخالفتهم علانية لهذا الدين الحنيف وردّة فعل العلماء في النجف الأشرف وقم المقدّسة لفعلهم هذا ما أدّى الى تراجعهم في نهاية الأمر.
وأكّد الشيخ الحسّون قائلاً: ظاهر الأمر إهانة القرآن الكريم الاّ انَّ هناك مسائل سياسية تكمن وراء هذه الإهانة، وإن لم يكن الأمر هكذا لكانوا تراجعوا عن مواقفهم هذه بسرعة.

ينبغي على المسلمين توخّي الحذر:
حجة الإسلام والمسلمين الشيخ محمّد الحسّون وضمن بيان أنَّ وراء إهانة القرآن أمور سياسية، قال: إنّهم يريدون وبهذه الأفعال أن يؤجّجوا أحاسيس المسلمين لكي يقوم المسلمون بحرق الإنجيل، وبذلك تقف الأديان الإلهية أمام بعضها البعض، ولهذا نوصي المسلمين بتوخّي الحذر كي لا تدخل الأديان في الحروب فيما بينها.

يجب أن لا نتَّبع خُطا من استهان بالقرآن:
وعن وظائف المسلمين في الآونة الاخيرة قال الشيخ الحسّون: ينبغي أن يصبر المسلمون ولا يردّوا الكرّة عليهم بالمثل بأن نقدم ـ ولا سمح الله ـ على حرق الإنجيل، فإذا فعلنا هذا فإنّا قد اتّبعنا خُطاهم.