الصفحة 31

سنة 1343 هـ

● في شهر محرّم: ألّف السيّد محمّد شريف التقويّ الشيرازيّ الونكيّ (ت1352هـ)، رسالة فارسيّة في بيان «حكم إقامة الشبيه»، وهي جواب لسؤال وردَ إليه من بعض مقلّديه، يسألونه عن حكم إقامة الشبيه في إيران، فأجابهم بحرمته، وحرمة التطبير، واستعمال الآلات الموسيقيّة في العزاء الحسينيّ، وإظهار اللاطمين صدورهم أمام النساء(1).

● وفي شهر شعبان: سكنَ السيّد محمّد مهدي الموسويّ القزوينيّ (ت1358هـ) البصرةَ، وبدأ بطرح إشكالات على بعض الشعائر الحسينيّة بشكل علنيّ، ودعا الناس إلى ترك «ضروب المحرّمات والمنكرات والسخافات والحماقات، وجعلهم إياها من جملة الديانات الشرعيّة، خصوصاً مسألة التشبيهات التي يمثّلونها في عاشوراء»(2).

● وفي الرابع والعشرين من شهر رمضان المبارك، انتهى السيّد هبة الدين الشهرستانيّ (ت1386هـ) من تأليفه كتاب «نهضة الإمام الحسين(علیه السلام)»(3)، انتقد فيه بعضَ الشعائر الحسينيّة، وفي مقدّمتها التطبير وضرب الظهور بالسلاسل(4).

● وفي السابع عشر من شهر ذي القعدة، انتهى السيّد محسن الأمين

____________

(1) المصدر السابق 2: 187.

(2) المصدر السابق 2: 164.

(3) الذريعة 24: 430 / 2254.

(4) انظر: رسائل الشعائر الحسينيّة 9: 500.


الصفحة 32

(ت1371هـ) من تأليفه كتاب «إقناع اللائم على إقامة المآتم»(1)، بيّن فيه أدلّة مشروعيّة هذه الشعائر وفوائدها، وذكرَ بعض الشبهات المثارة حولها، وأورد فيه أيضاً بعض مراثي الإمام الحسين(علیه السلام)(2).

طبع هذا الكتاب مع كتابه الآخر «المجالس السنية»(3)، الذي ألّفه ليكون «دليلاً للخطباء ومستنداً للذاكرين، يعتمدون عليه في تنقية ما يلقون ويذكرون من سيرة الحسين(علیه السلام)». انتقد فيه «جرح الرؤوس، واللطم المؤدّي إلى إيذاء البدن»، وذلك ناشئ من «تسويلات الشيطان وتزيينه سوء الأعمال»(4).

وانتقد أيضاً الذاكرين بأنّهم «اختلقوا أحاديث في المصائب وغيرها، لم يذكرها مؤرّخ ولا مؤلّف، ومسخوا بعض الأحاديث الصحيحة، وزادوا ونقصوا فيها؛ لما يرونه من تأثيرها في نفوس المستمعين، الجاهلين بصحّة الأخبار وسقمها»(5).


سنة 1344 هـ

● فيها: بدأ رضا شاه البهلويّ (ت1363هـ) بمنع ومحاربة بعضَ الشعائر الحسينيّة، ومعاقبة المقيمين لها بالسجن والتعذيب، بعد أن كان في أوّل أمره مؤيّداً لها ومشاركاً فيها، حاسرَ الرأس حافيَ القدمين مطيّناً رأسه(6).

____________

(1) الذريعة 2: 275 / 1115.

(2) انظر: رسائل الشعائر الحسينيّة 10: 125.

(3) الذريعة 19: 360 / 1610.

(4) انظر: رسائل الشعائر الحسينيّة 10: 12.

(5) المصدر السابق 10: 214 ـ 215.

(6) المصدر السابق 9: 290 ـ 291.


الصفحة 33

● وفيها: كتبَ السيّد هبة الدين الشهرستانيّ (ت1386هـ) في جريدة «المرشد» البغداديّة، مقالةً بعنوان «تاريخ العزاء الحسينيّ»، وهي عبارة عن جواب لسؤال وردَ إليه من البصرة، يسألونه عن تاريخ وحكم إقامة المآتم الحسينيّة. فأجابهم باستحبابها، وانتقد دخول بعض الأعمال المنكرة فيها، كبعض الخطباء الذين «يقولون الخطبة بغير علم وهدى، ومَن لا يجتنبون قول الزور»(1).

● وفيها أيضاً: كتبَ السيّد الشهرستانيّ مقالةً بعنوان «قاعدة نفي الضرر والضِرار»، تكلّم فيها بشكل مبسوط عن هذه القاعدة ومصاديقها، وفي آخرها ذهب إلى حرمة «ضرب القامات على الهامات، وجرح الرؤوس في سبيل العزاء الحسينيّ»، وحرمة جرح رؤوس الأطفال بحجّة نذرهم ذلك، ووصف فيها المتطبّرين بأوصاف قبيحة(2).

● وفي الثامن من شهر شوال من هذه السنة: تمّ هدم القبور في بقيع الغرقد في المدينة المنوّرة، وفي مقبرة الحجون في مكّة المكرّمة، والمراقد الموجودة في الطائف؛ وذلك عقبَ الفتوى التي أصدرها قاضي القضاة في الحجاز الشيخ عبد الله بن بليهد، وخمسة عشر عالماً من الوهابيّة(3).


سنة 1345 هـ

● في الأوّل من شهر محرّم الحرام: نَشرت جريدة «الأوقات العراقيّة»

____________

(1) المصدر السابق 9: 301.

(2) المصدر السابق 9: 344 ـ 345.

(3) المصدر السابق 2: 247 ـ 248.


الصفحة 34

في عددها 1661، مقالةً بعنوان «يوم عاشوراء»، بيّنت فيها آراء السيّد محمّد مهدي الموسويّ القزوينيّ (ت1358هـ)، الذي استشكل فيها على بعض الشعائر الحسينيّة، كخروج المواكب العزائيّة للشوارع والأزقّة، وضرب الرؤوس بالسيوف والظهور بالحديد(1).

● وفي الخامس عشر من شهر محرّم الحرام: ألّف السيّد محمّد مهدي الموسويّ القزوينيّ رسالته «صولة الحقّ على جولة الباطل»(2)، حرّم فيها «الضرب بالسيوف والقامات على الرؤوس»، و«تمثيل واقعة الطفّ ـ التشبيهات ـ »، ودعا إلى عدم خروج مواكب اللطم في الشوارع بل تكون «في المآتم»(3).

● وفيها: نَشرت جريدة «العهد الجديد» البيروتيّة، آراء السيّد محسن الأمين (ت1371هـ)، في «حرمة اللطم على الصدور، والضرب على الرؤوس [بالسيوف]»(4).

● وفيها: ألّف الشيخ عبد الحسين صادق العامليّ (ت1361هـ) رسالته «سيماء الصلحاء»، وجعلها الفائدة الثانية والسبعين من كتابه «جامع الفوائد»(5)، ردّ فيها على آراء السيّد محسن الأمين المنشورة في جريدة «العهد الجديد» البيروتيّة، كما ردّ فيها على رسالة «الصولة» للسيّد الموسويّ القزوينيّ(6).

____________

(1) المصدر السابق 2: 153.

(2) الذريعة 15: 98 / 646.

(3) انظر: رسائل الشعائر الحسينيّة 2: 164 و 175 و 177.

(4) المصدر السابق 4: 478.

(5) الذريعة 12: 292 / 1961.

(6) انظر: رسائل الشعائر الحسينيّة 4: 389.


الصفحة 35

● وفي الرابع عشر من شهر صفر: ألّف الشيخ عبد الله المامقانيّ (ت1351هـ) رسالته «المواكب الحسينيّة»، ردّ فيها على آراء السيّد الموسويّ القزوينيّ في «الصولة». وهذه الرسالة هي جواب للسؤال الثاني الذي ورد إليه من أهالي البصرة، يسألونه عن حكم الشعائر الحسينيّة، وتاريخ السؤال الأوّل كان في النصف من محرّم من هذه السنة(1).

● وفي السابع عشر من شهر صفر: كتبَ الشيخ محمّد حسين كاشف الغطاء (ت1373هـ)، رسالته «المواكب الحسينيّة»(2)، التي طبعت ضمن «الآيات البيّنات»، وهي عبارة عن أجوبة لثلاث رسائل وردت إليه من أهالي البصرة وغيرها، يسألونه عن حكم الشعائر الحسينيّة، فأفتى بكون «المواكب الحسينيّة، واللطم على الصدور، والضرب بالسلاسل على الظهور، وبالسيوف على الرؤوس، وخروج الجماعات في الشوارع والطرقات، مباحة مشروعة، بل راجحة مستحبّة، وهي وسيلة من الوسائل الحسينيّة، وباب من أبواب سفينة النجاة»(3).

والظاهر أنّ هذه الأجوبة الثلاثة، كانت ردّاً على السيّد الموسويّ القزوينيّ ورسالته «الصولة»، كما يتّضح ذلك من تاريخها.

● وقبل شهر ربيع الأوّل: كتبَ الشيخ محمّد جواد الحچّاميّ النجفيّ (ت1376هـ)، رسالته «كلمة حول التذكار الحسينيّ»(4)، ردّ فيها على آراء

____________

(1) المصدر السابق 2: 201.

(2) الذريعة 23: 232 / 8774 .

(3) انظر: رسائل الشعائر الحسينيّة 3: 125.

(4) الذريعة 18: 124 / 1013.


الصفحة 36

السيّد الموسويّ القزوينيّ، الواردة في جريدة «الأوقات العراقيّة» ورسالته «الصولة»(1).

● وفي شهر ربيع الأوّل: ألّف الشيخ حسن المظفّر (ت1388هـ)، رسالته «نصرة المظلوم»(2)، ردّ فيها على آراء السيّد الموسويّ القزوينيّ، الواردة في جريدة «الأوقات العراقيّة» ورسالته «الصولة»(3).

● وفي الخامس عشر من شهر ربيع الأوّل: انتهى السيّد الموسويّ القزوينيّ من تأليف كتابه «كشف الحقّ لغفلة الخلق»(4)، انتقد فيه قرّاء مجالس العزاء، واتهمهم بالكذب في ما يوردونه من قصص وحكايات متعلّقة بواقعة الطفّ(5).

● وفي التاسع والعشرين من شهر ربيع الآخر: نشرت جريدة «الأهرام» المصريّة، في عددها 104، مقالة بعنوان «كأنّه لا ينقص الإسلام إلّا هذه البدع»، انتقدت فيها بعض الشعائر الحسينيّة: كتمثيل واقعة الطفّ، واستعمال الطبول والصنوج في العزاء الحسينيّ(6).

● وفي الثاني والعشرين من جمادى الاُولى: كتبَ الشيخ عبد الرضا كاشف الغطاء (ت1387هـ)، مقالة بعثها لمجلّة «المقتطف والمقطّم»، ردّ فيها

____________

(1) انظر: رسائل الشعائر الحسينيّة 2: 275.

(2) الذريعة 24: 178 / 921.

(3) انظر: رسائل الشعائر الحسينيّة 2: 317.

(4) الذريعة 18: 32 / 539.

(5) انظر: رسائل الشعائر الحسينيّة 10: 217.

(6) المصدر السابق 7: 489.


الصفحة 37

على ما ورد في مقالة «الأهرام» السابقة، وردّ فيها أيضاً على السيّد الموسويّ القزوينيّ ورسالته «الصولة» دون ذكر اسمه(1).

● وفي السادس والعشرين من شهر رمضان: انتهى السيّد الموسويّ القزوينيّ من تأليف كتابه «دولة الشجرة الملعونة الشاميّة»، ردّاً على كتاب «الدولة الاُمويّة في الشام» لأنيس النصوليّ، الذي مدح الاُمويّين كثيراً ومجّد بدولتهم(2). إلّا أنّ السيّد القزوينيّ انتقد أيضاً في كتابه هذا: «ضرب الرؤوس بالسيوف، والظهور بسلاسل الحديد، والخروج في مواكب عزائيّة في الشوارع والأزقّة»، قائلاً: «إنّ هذه الشعائر يقوم بها قلّة من الشيعة، ولا يؤيّدها العلماء»(3).

● وفي آخر شوال: انتهى السيّد مرتضى ابن السيّد عليّ الداماد (ت القرن الرابع عشر) من تأليف كتابه الفارسيّ «الأعلام الحسينيّة»(4)، ردّاً على آراء السيّد الموسويّ القزوينيّ الواردة في جريدة «الأوقات العراقيّة» ورسالته «الصولة»(5).

● وفي هذه السنة أيضاً: ألّف الشيخ مرتضى آل ياسين الكاظميّ (ت1398هـ) رسالته «نظرة دامعة حول مظاهرات عاشوراء»، ردّ فيها على آراء السيّد الموسويّ القزوينيّ دون ذكر اسمه(6). قال الطهرانيّ (ت1389هـ) في

____________

(1) المصدر السابق 7: 493.

(2) الذريعة 8 : 276 و 280 / 1200.

(3) انظر: رسائل الشعائر الحسينيّة 10: 321.

(4) الذريعة 2: 238 / 948.

(5) انظر: رسائل الشعائر الحسينيّة 2: 7.

(6) المصدر السابق 2: 239.


الصفحة 38

«الذريعة»: «ألّفها ردّاً على بعض المتسنّنين المتجدّدين، الذين ينكرون على الشيعة هذا الفنّ [تمثيل واقعة الطفّ] العريق عندهم منذ قرون، مع أنّهم يحبّذونها في المسرحيّات الجديدة»(1).

وفي آخرها تقريظ للسيّد حسن الصدر الكاظميّ (ت1354هـ).

● وفيها: انتهى الميرزا محمّد عليّ الغرويّ الاُردوباديّ (ت1380هـ) من تأليف رسالته «الكلمات التامّات في المظاهر العزائيّة لسيّد الشهداء(علیه السلام)»(2)، ردّ فيها على رسالة «الصولة» للسيّد الموسويّ القزوينيّ(3)، وكتاب «الدين والشؤون» للشيخ أسد الله المامقانيّ (ت1389هـ)، الذي اعترض على الكثير من الشعائر الحسينيّة ووصفها بأوصاف قبيحة(4).

● وفيها: أرسل الميرزا محمّد حسين الغرويّ النائينيّ (ت1355هـ) رسالته إلى أهالي البصرة، التي أفتى فيها بجواز الشعائر الحسينيّة: «خروج المواكب إلى الشوارع، واللطم بالأيدي على الخدود والصدور، والضرب بالسلاسل على الأكتاف، وإخراج الدم من الناصية إذا كان ضرره مأموناً، والدمام إذا كان مورد استعماله هو إقامة العزاء»(5).

● وفيها ألّف الشيخ عبد الكاظم بن محمود الغبّان الزبيديّ (ت1390هـ) كتابه «البراهين القائمات لقمع الشُبه والتشكيكات»، ردّ فيها على رسالة

____________

(1) الذريعة 24: 196 / 1030.

(2) الذريعة 18: 113 / 958.

(3) انظر: رسائل الشعائر الحسينيّة 3: 7.

(4) المصدر السابق 11: رسالة رقم 48.

(5) المصدر السابق 2: 429 و 5: 189.


الصفحة 39

«الصولة» للسيّد الموسويّ القزوينيّ، وقرّظه الشيخ محمّد حسين كاشف الغطاء(1)، لم نعثر على نسخة منه لحدّ الآن.


سنة 1346 هـ

● في السادس من شهر محرّم الحرام: نشرت جريدة «الإبلاغ» الفارسيّة، الصادرة في الهند، في عددها 135، مقالة بعنوان «ملّة گريه»(2)، أيّ «اُمّة البكاء»، انتقدت فيها بعض الشعائر الحسينيّة، مثل: إقامة المآتم والبكاء، واللّطم على الصدور، والضرب بالسلاسل والقامات، وتنظيم المواكب المتجوّلة في الأزقّة والشوارع(3).

● وفي التاسع عشر من شهر محرّم الحرام: نشرت جريدة «حبل المتين» الفارسيّة، الصادرة في الهند، في عددها المزدوج 27 و 28، مقالة انتقدت فيها أيضاً بعض الشعائر الحسينيّة، وأنّ اللطم على الصدور مؤثّر لضيق النفس، والبكاء مضرّ للعين، وهما نوع من التهلكة(4).

● وفي التاسع والعشرين من شهر محرّم الحرام: ألّف الشيخ عبد الرضا كاشف الغطاء (ت 1387هـ) كتابه «الأنوار الحسينيّة والشعائر الإسلاميّة»(5)، ردّ فيه على جريدتي «حبل المتين» و«الإبلاغ» الفارسيّتين، اللّتين انتقدتا بعض الشعائر الحسينيّة، وردّ أيضاً على آراء السيّد الموسويّ القزوينيّ في رسالته

____________

(1) المصدر السابق 1: 103 ، الذريعة 26: 93 / 442.

(2) المصدر السابق 3: 260.

(3) المصدر السابق 3: 183.

(4) المصدر السابق 3: 181 و 317.

(5) الذريعة 2: 424 / 1673.


الصفحة 40

«الصولة»(1).

● علماً بأنّ أحد الكُتّاب ـ وهو فراس النابلسيّ ـ ردّ على هذا الكتاب «الأنوار»، بكتاب سمّاه «أكاذيب الأنوار الحسينيّة»، لم أعثر على نسخة منه لحدّ الآن.

● وفي الثامن عشر من شهر محرّم الحرام، انتهى السيّد محسن الأمين العامليّ (ت 1371هـ) من تأليف رسالته «التنزيه لأعمال الشبيه»(2) في بيروت، طُبعت طبعتها الاُولى في مطبعة العرفان بصيدا سنة 1347هـ ، ذكرَ فيها تسعة اُمور اعتبرها من المنكرات والبدع، التي اُدخلت في الشعائر الحسينيّة، «أجمع المسلمون على تحريم أكثرها، وأنّها من المنكرات، وبعضها من الكبائر، التي هدّد الله فاعله وذمّه في الكتاب العزيز»(3).


سنة 1347 هـ

● في شهر صفر: نشرت مجلّة «المرشد العربيّ» السوريّة، في جزئها الرابع الصفحة 297، مقالة بعنوان «أدب الشبيبة الروحانيّة»، دافعت عن السيّد محسن الأمين ورسالته «التنزيه»، وادّعت أنّه يُسبّ في مدينة النجف الأشرف، قائلة: «فهؤلاء علماء الإسلام وقادته يُسبّون بكرة وعشيّاً»(4).

● بعد عدّة أيام من نَشْر المقالة السابقة في «المرشد العربيّ»، قام الشيخ

____________

(1) انظر: رسائل الشعائر الحسينيّة 3: 175.

(2) الذريعة 4: 455 / 2027.

(3) انظر: رسائل الشعائر الحسينيّة 5: 7.

(4) المصدر السابق 7: 521.


الصفحة 41

محسن ابن الشيخ إبراهيم المظفّر (ت 1379هـ) بكتابة مقالة بعنوان «عدوان على علماء الإسلام»، بعثها للمجلّة المذكورة، ينتقد فيها تلك المقالة، وينتقد أيضاً آراء السيّد محسن الأمين في رسالته «التنزيه»(1).

وقامت المجلّة بنشر مقالته واعتذرت منه.

● وفي جمادى الآخرة: نشرت مجلّة «الهدى» الصادرة في مدينة العمارة العراقيّة، مقالة للشيخ جعفر النقدي (ت1370هـ) بعنوان «المنابر الإسلاميّة»، انتقد فيها الخطباء في زمانه، بأنّ أغلبهم لم يكونوا من أهل العلم، ولا من المنتسبين إليه، ويجهلون الموارد النافعة التي تحتاج إليها الاُمّة، لذلك نراهم يتخبّطون على المنابر خبط عشواء.

وأنّ هذه المنابر تحتاج إلى رجال خُبراء، طبقوا العلم على العمل، ودرسوا أمزجة الاُمّة وطبائعها، ووقفوا على عللها الاجتماعيّة، وأدواتها الأخلاقيّة، وعرفوا الوسائل الناجحة في إصلاح ما فسد منها(2).

● وفي الثاني من شهر رمضان المبارك: انتهى السيّد عليّ اللكهنويّ (ت1408هـ) من تأليفه رسالة «إقالة العاثر في إقامة الشعائر»(3)، وطُبعت في تلك السنة، ردّ فيها على السيّد محسن الأمين ورسالته «الصولة»(4).

● وفي شهر شوال: انتهى الشيخ عبد الله السُبيتيّ العامليّ (ت 1397هـ) من

____________

(1) المصدر السابق 7: 523.

(2) المصدر السابق 11: رسالة رقم 52.

(3) الذريعة 2: 263 / 1072. وفيها: إنّها طُبعت سنة 1348هـ . إلّا أنّ التاريخ الموجود على الطبعة الاُولى المتوفّرة لدينا هو 1347هـ .

(4) انظر: رسائل الشعائر الحسينيّة 6: 345.


الصفحة 42

تأليف رسالته «رنّة الأسى: نظرة في رسالة التنزيه»(1) التي طُبعت في تلك السنة، ردّ فيها على رسالة «التنزيه» للسيّد محسن الأمين(2).

● وفي شهر ذي القعدة: نشرت مجلّة «العرفان» البيروتيّة، في عددها المطبوع في الجزء الرابع المجلّد السابع عشر، مقالاً بعنوان «المواكب العزائيّة والفتاوى التي أصدرها العلماء المجتهدون بحقّها»، لكاتبها عبد الجبار عبد الكريم، الذي أيّد فيها بقوة آراء السيّد محسن الأمين والسيّد محمّد مهدي الموسويّ القزوينيّ، ورسالتيهما: «التنزيه» و«الصولة»، ووصف فيها المخالفين لهما بأوصاف قبيحة، خارجة عن أدب البحث العلميّ(3).

● وفي الخامس عشر من شهر ذي القعدة: نشرت الجريدة الفارسيّة «جهره نما»، الصادرة في مصر، مقالاً بعنوان «الشبيه»، للميرزا محمّد تقي الأصفهانيّ (ت1348هـ)، وهو جواب لسؤال ورد إليه من إيران عن حكم تمثيل واقعة الطفّ، فأجاب بحرمته، وحرمة اللّطم، وضرب الرؤوس بالقامات والسيوف والأبدان بالسلاسل، ولبس الرجال ملابس النساء أثناء تمثيل واقعة الطفّ(4).

● وفي الخامس من شهر ذي الحجّة، انتهى الشيخ عبد الواحد المظفّر (ت1395هـ)، من تأليفه كتاب «ردع الناكب عن فضيلة المواكب»، الذي

____________

(1) الذريعة 11: 254 / 522 سمّاها «رنّة الأسى في تعظيم شعائر العزا».

(2) انظر: رسائل الشعائر الحسينيّة 5: 117.

(3) المصدر السابق 7: 506.

(4) المصدر السابق 7: 424 و 497.


الصفحة 43

حصلنا على نسخته الخطيّة، وقمنا بتحقيقه وطبعه في «رسائل الشعائر الحسينيّة» سنة 1441هـ(1). ردّ فيه على آراء السيّد محسن الأمين والسيّد محمّد مهدي الموسويّ القزوينيّ، في رسالتيهما «التنزيه» و«الصولة».

● وفي هذه السنة أيضاً: طُبعت رسالة «كشف التمويه عن رسالة التنزيه»(2)، للشيخ محمّد الگنجي (ت حدود 1360هـ)، دافعَ فيها كثيراً عن رسالة «التنزيه» للسيّد محسن الأمين، ووصفَ المعارضين له بكلمات جارحة؛ لذلك قام بردّها بعض الأعلام(3).

● وفيها: طُبعت رسالة «ضربات المحدّثين على الحقّ المبين»(4) في ردّ الأخبارييّن، للسيّد محمّد مهدي الموسويّ القزوينيّ (ت1358هـ)، انتقد فيها قيام بعض المؤمنين بضرب رؤوسهم بالسيوف وظهورهم بالسلاسل، واستعمال بعض الآلات الموسيقيّة في العزاء الحسينيّ، وتمثيل واقعة الطفّ، الذي يؤدّي إلى هتك عقائل النبوة، وجعل كلّ هذه الاُمور بدعة وباطلاً(5).

● وفيها: طبعت رسالة «النقد النزيه لرسالة التنزيه»(6)، للشيخ عبد الحسين قاسم الحلّي (ت1375هـ)، انتقد فيها رسالتي: «التنزيه» للسيّد محسن

____________

(1) المصدر السابق، المجلّد الثامن.

(2) الذريعة 18: 24 / 492.

(3) انظر: رسائل الشعائر الحسينيّة 6: 229.

(4) الذريعة 15: 115 / 775.

(5) انظر: رسائل الشعائر الحسينيّة 11: رسالة رقم 51.

(6) الذريعة 24: 279 / 1437.


الصفحة 44

الأمين، و«الصولة» للسيّد محمّد مهدي الموسويّ القزوينيّ(1).

● وفيها: ألّف الميرزا محمّد عليّ الغرويّ الاُردوباديّ (ت1380هـ) رسالته «كلمات جامعة حول المظاهر العزائيّة»(2)، ردّ فيها على رسالة «التنزيه» للسيّد محسن الأمين، وردّ أيضاً على بعض عبارات رسالة «الصولة» للسيّد محمّد مهدي الموسويّ القزوينيّ(3). وقمنا بتحقيق وطباعة هذه الرسالة لأوّل مرّة سنة 1432هـ ، اعتماداً على نسختها الخطيّة التي بخطّ مؤلّفها(4)، وطبعة ثانية سنة 1441هـ(5).

● وفيها: طُبعت رسالة «الشعار الحسينيّ»(6) للشيخ محمّد حسين المظفّر (ت1381هـ)، ردّ فيها على رسالة «التنزيه» للسيّد محمّد مهدي الموسويّ القزوينيّ(7).

● وفيها: طُبعت رسالة «إرشاد النبيه لخرافات التنزيه»(8)، للشيخ محمّد عليّ النجفيّ (ت القرن14)، ردّ فيها على رسالة «التنزيه» للسيّد محسن الأمين(9).

____________

(1) انظر: رسائل الشعائر الحسينيّة 6: 7.

(2) الذريعة 18: 114 / 961.

(3) انظر: رسائل الشعائر الحسينيّة 5: 277.

(4) المصدر السابق 2: 337.

(5) المصدر السابق 5: 277.

(6) الذريعة 14: 191 / 2136. جعل تاريخ طبعها سنة 1348هـ ، والموجود على نسختها المطبوعة 1347هـ . وسمّاها هنا ـ وفي موردين آخرين ـ : الشعائر الحسينيّة.

(7) انظر: رسائل الشعائر الحسينيّة 5: 385.

(8) معجم المطبوعات النجفيّة: 73 / 66، معجم المطبوعات العراقيّة 1: 270.

(9) انظر: رسائل الشعائر الحسينيّة 5: 215.


الصفحة 45

سنة 1348 هـ

● فيها: طُبعت رسالة «لهجة الصدق ولسان الحقّ»، للشيخ عبد الأمير البصريّ (ت1355هـ)، ردّ فيها على رسالة «دفع التمويه عن رسالة التنزيه»(1)، للشيخ عليّ الجمّال (ت1404هـ)، التي دافع فيها عن رسالة «التنزيه» لاُستاذه السيّد محسن الأمين(2).

● وفيها: طُبع كتاب «إرشاد الاُمّة للتمسّك بالأئمّة»(3)، للشيخ عبد المهدي المظفّر (ت1363هـ)، ردّ فيه على رسالة «التنزيه» للسيّد محسن الأمين، وذكر أيضاً رسالة «الصولة» للسيّد محمّد مهدي الموسويّ القزوينيّ، وردّ على كتابيه: «خصائص الشيعة» و«ضربات المحدّثين»(4).

● وفي التاسع من شهر صفر: ألّف السيّد محمّد هادي البجستانيّ (ت1368هـ) «رسالة في الشعائر الحسينيّة»(5)، بيّن فيها أنّ «البكاء والإبكاء والمواكب الحسينيّة والتشابيه، من أفضل القربات الإلهيّة، والوسائل المطلوبة إلى الفوز العظيم، والمثوبة الخالدة في العاجلة والآجلة»، ومن تاريخ تأليفها يظهر أنّها ردّ على «التنزيه» و«الصولة» دون ذكرهما صريحاً(6).

● وفي هذه السنة ـ ولعلّه في أوائل سنة 1349هـ ـ : نَشرت جريدة

____________

(1) المصدر السابق 5: 99.

(2) المصدر السابق 11: رسالة رقم 43.

(3) الذريعة 1: 512 / 2510.

(4) انظر: رسائل الشعائر الحسينيّة 6: 421.

(5) المسلسلات في الإجازات 2: 408.

(6) انظر: رسائل الشعائر الحسينيّة 6: 459.


الصفحة 46

«الفجر الصادق» العراقيّة ـ صاحبها ورئيس تحريرها الاُستاذ جعفر الخليليّ (ت1405هـ) ـ رسالة وجّهها مراسلها ـ الذي لم يذكر اسمه ـ للخطيب السيّد صالح الحلّي (ت1395هـ)، انتقده فيها، وتهجّم عليه؛ بسبب مواقفه المعارضة للسيّد محسن الأمين(1).

● وفيها: وجّه الشيخ محمّد حسين كاشف الغطاء (ت1373هـ)، كلمة توجيهيّة أمام جمع من زعماء ورؤساء قبائل مدينة كربلاء المقدّسة، الذين حضروا إلى داره، وطلبوا منه إلقاء كلمة إصلاحيّة، تبعث على تقارب أبناء مدينتي النجف الأشرف والكاظميّة المقدّسة، إثر النفرة التي حصلت بينهم في كربلاء المقدّسة في زيارة الأربعين، بسبب حدوث شجار بينهم، أدّى إلى مقتل أحد النجفيّين يُدعى «دعبول».

ولا يُستبعد تدخّل يد أجنبيّة من أعداء أهل البيت^، عملت على تفرّق الشيعة، فاصطنعت الخلاف وشجّعته بين أهالي هاتين المدينتين، إثر إزياد المواكب الحسينيّة بعد منع رضا شاه البهلوي لها، وإثارة الإشكالات على بعض الشعائر الحسينيّة، وهدم القبور في المدينة المنورة ومكّة المكرّمة والطائف؛ إذ أنّ كلّ هذه الأحداث حدثت في فترات زمنيّة متقاربة.

وقد قامت مجلّة «العرفان» اللبنانيّة، بنشر نصّ كلمة الشيخ كاشف الغطاء، في الجزء الرابع، المجلّد 22، الصفحة 443 ـ 451(2).

____________

(1) المصدر السابق 7: 590.

(2) المصدر السابق 11: رسالة رقم 53.


الصفحة 47

سنة 1349 هـ

● فيها: كتبَ الاُستاذ محمّد عليّ سالمين (ت1375هـ)، مقالة بعنوان «المسلمون ومحبّتهم لآل البيت»(1)، نشرها في جريدته «ديوان ميسج»، الصادرة في بمبئ ـ الهند ـ باللغة الإنكليزيّة. وقامت مجلّة «العرفان» اللبنانيّة بترجمتها للعربيّة، ونشرتها في عددها الصادر في شهر شعبان سنة 1349، في الجزء الأوّل من المجلّد الحادي والعشرين، الصفحة 54 ـ 57. وفي هذه المقالة دافع سالمين عن رسالة «التنزيه» للسيّد محسن الأمين، وانتقد بعض الشعائر الحسينيّة.

● وفيها: نَشرت مجلّة «العرفان»، في عددها الصادر في شهر شوال، في الجزء الثالث من المجلّد الحادي والعشرين، الصفحة 362 ـ 368، مقالة بعنوان «مأتم الحسين(علیه السلام)» للسيّد نور الدين شرف الدين (ت1396هـ)، ردّ فيها على مقالة سالمين السابقة(2).

● وفيها: نَشرت مجلّة «العرفان» أيضاً، في عددها المزدوج، الصادر في ذي القعدة وذي الحجّة، في الجزء الرابع والخامس من المجلّد الحادي والعشرين، الصفحة 581 ـ 584 و 599 ـ 600، مقالتين بعنوان «كلمة حول مأتم الحسين(علیه السلام)» لكاتبين باسم مستعار، هما: «حبيب بن مظاهر»، و«أبو فراس»، ردّا فيهما على مقالة السيّد نور الدين شرف الدين، ودافعا عن السيّد محسن الأمين ورسالته «التنزيه»(3).

____________

(1) المصدر السابق 7: 531.

(2) المصدر السابق 7: 542.

(3) المصدر السابق 7: 566 ـ 585.


الصفحة 48

ويقال: إنّ «حبيب بن مظاهر» هو اسم مستعار لحبيب بن إبراهيم المهاجر (ت1384هـ)، وإنّ «أبا فراس» اسم مستعار لمحمّد حسين الزين (ت1402هـ)(1)، والله العالم.


سنة 1364 هـ

● في السابع من شهر ذي الحجّة الحرام، كتبَ السيّد هبة الدين الشهرستانيّ (ت1386هـ)، مقالته الفارسيّة «تاريخ العزاء الحسينيّ وإقامة المآتم»، وتمّ نشرها في المجلّة الفارسيّة «نور دانش» ـ نور العلم ـ في الصفحة 70، سنة 1365هـ . انتقد فيها بعض كتب «المقاتل» الضعيفة، التي لا تنقل الأحداث بشكل صحيح، وانتقد أيضاً بعض خطباء المنبر الحسينيّ، الذين لا يعتمدون على المصادر الصحيحة الموثوقة(2).


سنة 1366 هـ

● فيها: توفّي السيّد باقر اليزديّ الطباطبائيّ، الذي عدّه السيّد هبة الدين الشهرستانيّ (ت1386هـ)، من الأعلام الذين أخذوا على عاتقهم «مهمة تكذيب الأخبار الضعيفة، وتنبيه الناس على الأفكار السخيفة...»، وذلك «عبر المنابر التي يرتقيها»(3).


سنة 1374 هـ

● فيها: ذَكرت مجلّة «خواندنيها» ـ أي المقروء ـ الفارسيّة، في عددها

____________

(1) المصدر السابق 7: 566 و 580.

(2) المصدر السابق 9: 209.

(3) المصدر السابق 9: 240 ـ 242.


الصفحة 49

100، الصادر في الشهر السادس من سنة 1334هـ ش: أنّ السيّد هبة الدين الشهرستانيّ ـ في هذه السنة ـ حلّ ضيفاً على شاه إيران محمّد رضا البهلويّ، والتقى معه في تجريش، طهران، مجموعة من العلماء الداعين لإصلاح الشعائر، وطلبوا منه أن يصدر فتوى، يحرّم فيها بعض المظاهرات ـ المواكب ـ المخالفة لمعنويات الشرع، فأجابهم لذلك، وأصدر فتوى حرّم فيها التطبير والسلاسل.

وذكرت هذه المجلّة أيضاً: أنّ الشاه البهلويّ لمّا زار العراق، لم يخرج باستقباله من علماء العراق إلّا السيّد هبة الدين الشهرستانيّ(1).

● وفي السابع من شهر محرّم من هذه السنة = 1334هـ ش: نَشرت مجلّة «إطّلاعات هفتگي» ـ اطلاعات الاسبوعيّة ـ الصادرة في طهران، فتوى السيّد هبة الدين الشهرستانيّ، التي حرّم فيها التطبير والضرب بالسلاسل، وإيذاء النفس. وبعد أن اُذيعت هذه الفتوى من خلال إذاعة طهران، قام رجال الشرطة والأمن ـ وبأمر من المسؤولين الإيرانيّين ـ بمنع التطبير والضرب بالسلاسل في أيام العزاء.

وفي خبر آخر نُشر في هذه الجريدة، جاء فيه: «إنّ الحكومة قرّرت تطبيق هذه الفتوى بعد صدورها، خاصةً في يومي تاسوعا وعاشورا. ولذا انتشر رجال الشرطة والأمن والجيش في طهران، والمحافظات الاُخرى، وجميع أنحاء إيران، وتمّ إلقاء القبض على المتطبّرين، ومَن يُهيء لهم مستلزمات ذلك، ويمدّهم بوسائل إيذاء أنفسهم.

____________

(1) المصدر السابق 9: 399 ـ 402.


الصفحة 50

وكذلك تمّ إلقاء القبض على الضاربين بالسلاسل، والمشجّعين على خروج هذه المظاهرات؛ كي يتمّ القضاء على أمثال هذه المخالفات الشرعيّة(1).

● وفيها = 4/ 6/ 1334هـ ش: أرسلَ محافظ مدينة مشهد المقدّسة آنذاك مصطفى قلي رام (ت1400هـ)، رسالة إلى السيّد هبة الدين الشهرستانيّ ـ الذي كان مستقرّاً في منطقة تجريش في طهران ـ يُخبره بأنّه قام بطبع فتواه في تحريم بعض الشعائر، وإرسالها إلى كبار المسؤولين في الدولة، وهم يتشكّرون من توجيهاتكم وتعليماتكم، ويبدون تأييدهم واحترامهم لكم(2).

● وفيها = 31/ 6/ 1334هـ ش: أرسلَ محمّد نجاتي ـ أحد مساعدي عبد الحسين آموزگار، مدير ورئيس جريدة «آفتاب شرق»، أي شمس الشرق ـ رسالة إلى السيّد هبة الدين الشهرستانيّ، يخبره فيها أنّهم أرسلوا له سبع نسخ من رسالته ـ فتواه في تحريم بعض الشعائر ـ عن طريق دائرة البريد. ويخبره أيضاً أنّ جريدة «خراسان» الفارسيّة، استغلّت الفرصة وحرّضت المواكب الحسينيّة ضدّ جريدة «آفتاب شرق» ، فحاولوا الهجوم على مقرّ هذه الجريدة(3).

● وفي الثامن عشر من شهر ذي الحجّة الحرام: بعثَ عليّ رضا حكيم خسرويّ خسروانيّ من مدينة مشهد المقدّسة، رسالة للسيّد هبة الدين

____________

(1) المصدر السابق 9: 472.

(2) المصدر السابق 9: 391.

(3) المصدر السابق 9: 392.


الصفحة 51

الشهرستانيّ، يسأله فيها عن حكم بعض الشعائر الحسينيّة، فأجابه بستّ عشرة نقطة، وأنّ التطبير ظاهرة متأخّرة جاءت من الأتراك، وأنّ أكثر العلماء منعوها(1).

● وفي شهر رمضان المبارك: ألّف السيّد جليل ابن السيّد عبد الحيّ الطباطبائيّ اليزديّ (ت1413هـ)، رسالته الفارسيّة «الحسين والإسلام»، ردّ فيها على السيّد محسن الأمين ورسالته «التنزيه» دون ذكر اسمه(2).


سنة 1380 هـ

● فيها: توفّي السيّد حسين ابن السيّد عليّ الطباطبائيّ البروجرديّ، ونقلَ السيّد هبة الدين الشهرستانيّ (ت1386هـ) عنه أنّه حرّم بعض الشعائر الحسينيّة، كتمثيل واقعة الطفّ، وأنّ «المواكب العزائيّة وَفَدتْ عليه وقالت له: إنّها تقلّده طيلة إحدى عشر شهراً وعشرين يوماً، وإنّها ترى أن يوكلها السيّد إلى نفسها في السنة عشرة أيام فقط، فلم يقلّدوه في عشرة محرّم الاُولى»(3).

وفي هامش النسخة الخطيّة لرسالة السيّد هبة الدين الشهرستانيّ «فتوى النائينيّ وكاشف الغطاء وأشباههما في إباحة السلاسل»، ذكرَ السيّد الشهرستانيّ فتوى السيّد البروجرديّ قائلاً:

«وفي رسالة «مجمع الرسائل» لآية الله البروجرديّ ـ التي طبعها الحاج محمّد عليّ روغنيّ بروجرديّ، في مطبعة السعادة في بروجرد، في جمادى

____________

(1) المصدر السابق 9: 443.

(2) المصدر السابق 6: 469.

(3) المصدر السابق 9: 354.


الصفحة 52

الثاني من عام 1356هـ ـ في صفحة 425 ما نصّه: لا يحرم عمل الشبيه إذا لم يوجب أمراً محرّماً كالغناء، أو دقّ طبل وعزف المزمار، وغير ذلك من لبس الرجال ثوب المرأة، أو لبس المرأة لباس الرجل، أو قراءة الأشعار الكاذبة، أو اجتماع الرجال والنساء المستوجب لهذه المعاصي وغيرها، وغير ذلك من الاُمور المحرّمة كلها، والله العالم»(1).


سنة 1382 هـ

● في العشرين من جمادى الاُولى: انتهى السيّد أحمد زكي تفاحة الحسينيّ (أطال الله في عمره الشريف)، من كتابة بحثه «فقيه الشعراء وشاعر الفقهاء: نبذه عن سيرة الشيخ عبد الحسين صادق العامليّ»، الذي قدّمه للتخرّج من كليّة الفقه في النجف الأشرف. تحدّث فيه عن حياة الشيخ عبد الحسين العلميّة والأدبيّة، وعقد باباً خاصّاً لمناقشة رسالته «سيماء الصلحاء»، التي ردّ فيها على السيّد محسن الأمين حينما حرّم بعض الشعائر الحسينيّة. فعرض آراء الرجلين ـ الأمين والصادق ـ وناقشهما مناقشة علميّة، وصوّب رأي أحدهما وخطّأ الآخر، وأبدى رأيه في نهاية المطاف.

وقد قمنا بتحقيق هذه الرسالة، اعتماداً على النسخة الخطيّة التي بخطّ مؤلّفها، وطبعناها سنة 1441هـ في «رسائل الشعائر الحسينيّة»(2).


سنة 1385 هـ

● في شهر محرّم: أجاب السيّد محمّد الحسنيّ البغداديّ (ت1392هـ)، على رسالة وردت إليه من بعض المؤمنين، يسألونه عن حكم بعض الشعائر

____________

(1) المصدر السابق 9: 151.

(2) المصدر السابق 7: 7.


الصفحة 53

الحسينيّة، مثل: التطبير، واللطم، والضرب بالسلاسل، والشبيه بأنواعه، والضرب ببعض الأدوات الموسيقيّة، وخروج المواكب العزائيّة إلى الشوارع. فأجابهم بأنّه يؤيّد هذه الشعائر، ويؤكّد على رجحانها واستحبابها، بل ربّما وجب ذلك مع خوف الإهمال وخشية الاندراس(1).


سنة 1393 هـ

● فيها: ألّف المستشرق الألمانيّ ورنر انده، رسالته «اختلاف آراء العلماء في بعض أنواع العزاء في شهر محرّم» باللغة الألمانيّة، وهي عبارة عن ببليوغرافيا، إذ ذكر فيها الرسائل التي اُلّفت تأييداً وردّاً على رسالة «التنزيه» للسيّد محسن الأمين. وتعرّض فيه بشكل مختصر لبعض الشعائر الحسينيّة «كضرب الصدور والإيلام بالسلاسل والقامات»(2).


سنة 1415 هـ

● فيها: ألّف محمّد القاسم الحسينيّ النجفيّ رسالته «ثورة التنزيه»، التي دافع فيها عن آراء السيّد محسن الأمين في رسالته «التنزيه». علماً بأنّ أكثر أبحاث هذه الرسالة، ليس لها علاقة بـ «التنزيه»، بل تتحدّث عن مكانة السيّد الأمين العلميّة ومؤلّفاته وما ورد في مدحه(2).


سنة 1419 هـ

● فيها: ألّفت المستشرقة الفرنسيّة سابرينا مرون، كتابها «وقوف رجال

____________

(1) المصدر السابق 7: 598.

(2) المصدر السابق 7: 258.

(3) المصدر السابق 7: 11.


الصفحة 54

الدين الإصلاحيّين في لبنان أمام تحريف واقعة عاشوراء» باللغة الفرنسيّة، سلّطت الضوء فيه على آراء السيّد محسن الأمين والسيّد محمّد مهدي الحسينيّ القزوينيّ، التي أورداها في الصحف ورسالتيهما «التنزيه» و«الصولة»، وأجرت استطلاعاً كاملاً عنهما، وما خلّفتاه من آثار وصراعات، شملت عموم طبقات المجتمع الشيعيّ. وتحدّثت عن الشعائر الحسينيّة من نظر المستشرقين، وعكست صورة سيئة عنها(1).



محمد الحسون

شهر صفر 1442


____________

(1) المصدر السابق 7: 299.



الصفحة السابقة